الوصول الى الحقيقة

بقرارات هادي الامارات تخسر والسعودية تلعب ع المكشوف 

 

 

لم تكن قرارت هادي القاضية بإقالة خالد بحاح وتعيين على محسن نائبا له واحمد عبيد بن دغر رئيسا لوزرائه مفاجئة بحسب ما يعتقده البعض فالقرار اتخذ قبل أيام   وكان متوقع صدوره بعد بعد الخلافات والاشتباكات الميدانية في عدن .

حسين علي أحمد

زادت الفجوة اتساعا وتفاقمت الخلافات بشكل اكبر بين السعودية والامارات خلال الأشهر الماضية بعد محاولة كل طرف تحقيق اطماعه بشكل منفصل عن الآخر في أرض الجنوب ،بدأت بحملة من الاغتيالات الواسعة وانتهت بمواجهات عنيفة واشتباكات مستمرة بين موالون للسعودية وآخرون  للإمارات كان آخرها في مدينة المنصورة بعدن .

السعودية ضاقت ذرعا بعد انكسار حلفائها وهزيمتهم وتقدم حلفاء الامارات التي ساندتهم جويا شنت خلالها سلسلة من غاراتها وتواصلت عملياتها واستمر التحليق المكثف والمتواصل لطيران الأباتشي رغم تحذيرات ومطالبات السعودية لها بالتوقف لتواصل استهداف مقرات عناصر القاعدة وتجمعاتهم لتمكن حلفائها من بسط نفوذهم وسيطرتهم على مديرية المنصورة والتي تعتبر احد أهم وأكبر معاقل حلفاء السعودية في عدن

 

تدخل السعودية محدود إلى جانب حلفائها قد يكون لانشغالها بأكثر من جبهة واتكالها على قدرة حلفائها من تنظيم القاعدة وداعش في كسر الإمارات ، إلا أن توقعاتها خابت وهو ما دفعها لتتدخل وإن متاخرة  بإسقاط  طائرة إماراتية بصاروخ موجه وأخرى من نوع أباتشي لإجبار الامارات على التوقف وكبح جماحها لمنعها من مواصلة عمياتها  ، ورغم توقف الامارات نسبيا إلا أن  حدة الخلافات تصاعدت وتطورت وبشكل أشبه  بالعلني .

وأمام التقدم الميداني  للإمارات وانحسار النفوذ السعودي في الجنوب سارعت الرياض بالايعاز إلى هادي بالتخلص من أكبر القيادات الموالية للإمارات خالد بحاح وهو الذي حاولت التخلص منه قبل أشهر بمحاولة اغتيال له مع أفراد حكومته بعد استهداف القاعدة لمقر اقامتهم بسيارات مفخخة ليغادر بعدها عدن هاربا  إلى الامارات ولعل تعيين علي محسن نائبا لهادي مصالحة للقاعدة في عدن وحزب الإصلاح في تعز بعد اتهامات لها بالتخلي عنهم ولتدارك الفشل الميداني في الجنوب والهزيمة المنكرة فى تعز وترجيح كفتها عبر  الجانب السياسي

 

أغلب التحليلات السياسية أشارت إلى  أن قرار إقالة بحاح كان متوقعا صدوره قبل ثلاثة ايام وان ذهاب بحاح الى الرياض مؤخرا لم يكن إلا  لمراجعة النظام السعودالسعوديي مع الامارات الا ان الرياض اصرت على تغييره ، وهو ما اعتبروه  انتصار للسعودية على الامارات في الملف السياسي تعويضا عن الفشل في الملف الميداني وتحديدا في الجنوب

التحليلات لم تتوقف عندا هذا بل توقعت تداعيات خطيرة  بسبب هذا القرار وقد يشهد الواقع الميداني حروبا اكبر بين مرتزقة الطرفين وتصاعد الخلافات بشكل اكبر في الجنوب كونها مرحلة كسر العظم بين النظامين ضحيتها أبناء الجنوب.

 

 

الخلاف بين الامارات والسعودية بلغ ذروته وإقالة هادي لبحاح من منصبه الهلامي وتعيين الأحمر وبن دغر يؤكد أن قرارا سعوديا قد اتخذ بعد استنفاذ كل الوسائل في خلافها مع الامارات ولتنتقل الى مرحلة اللعب على المكشوف  !

بقرارات هادي الاخيرة .. الإمارات تخسر امام  السعودية ولكن الجميع سيخسر أمام اليمن هكذا تقول المعطيات وتؤكدها البراهين والقرائن .

 

اليمن سينتصر  …

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com