الوصول الى الحقيقة

رويترز : انتكاسات خطيرة للتحالف في اليمن وصنعاء ماتزال بعيدة!

وجه اليمن –

أكدت وكالة رويترز الدولية أن الحملة العسكرية التي تقودها السعودية منذ ثلاثة أعوام تواجه انتكاسات ومخاطر متعددة وسط صعوبات مستمرة في حسم المعركة مع الحوثيين.

وقالت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الجمعة واطلع عليه المراسل نت، إن “السعودية والإمارات ضختا مليارات الدولارات في قتال حركة الحوثي في اليمن لكن الحملة التي شنها التحالف العربي قبل ثلاث سنوات تواجه مخاطر بعد أن تحول حلفاء محليين للدولتين لقتال بعضهم البعض”.

وأضافت أن ذلك “شكل ذلك انتكاسة خطيرة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الذي لم تتمكن آلاف من ضرباته الجوية حتى الآن من تحقيق النصر على مقاتلي الحوثي المتمرسين”.

وأشارت الوكالة إلى أن “التحالف بقيادة السعودية يحظى بدعم من أسلحة ومعلومات مخابراتية أمريكية. لكن مساعي التحالف واجهت عقبات بسبب احتجاجات مسلحة شنها الأسبوع الماضي مقاتلون في جنوب اليمن، دعمتهم الإمارات، ضد قوات الحكومة المعترف بها دوليا بعد أن كان الطرفان في صف واحد”.

ولفتت الوكالة إلى أن الانقسام الذي حدث في عدن “يأتي ذلك في وقت واجه فيه التحالف صعوبات أخرى إذ دعم على عجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في أواخر العام الماضي مع أول بادرة أشارت لإنهاء دعمه للحوثيين لكنه قتل على أيديهم”.

وأضاف تقرير الوكالة أنه “منذ ذلك الحين لم تظهر أي إشارة على أن هناك استراتيجية جديدة لإنهاء الحرب في اليمن كما بدا أن جهود السعودية لمجابهة إيران في مناطق أخرى بما في ذلك بسوريا تفقد زخمها”.

صنعاء بعيدة
وبخصوص التقدم نحو صنعاء قال التقرير إن “التحالف لا يزال يواجه عقبات كؤود. ففي جبهة نهم التي تبعد 40 كيلومترا إلى الشرق من صنعاء تظهر أنوار العاصمة ليلا على مدى البصر لكن الجبال التي تفصل الموقعين مليئة بالقناصة والألغام”.

ونقلت الوكالة عن اللواء بقوات هادي ناصر الذيباني قوله ” إن المصاعب الجغرافية تستغرق وقتا للتغلب عليها إذ أنها تصعب وصول الإمدادات وتطيل أمد عمليات الإخلاء”.

وأضاف التقرير “لكن ليس من الواضح كيف يمكن للتحالف طرد الحوثيين من العاصمة صنعاء. ولم تتحرك الجبهة الرئيسية للقتال شرقي المدينة إلا 80 كيلومترا على مدى نحو عامين فيما تترك المنطقة الوعرة قوات الحكومة في مواقع مكشوفة”.

وقال مسؤولون بحكومة هادي إن “عشرة جنود يمنيين على الأقل قتلوا في منطقة نهم في يوم واحد هذا الشهر”.

من جانب آخر قال تقرير رويترز إنه “يمكن للاحتجاجات المسلحة التي شنها انفصاليون جنوبيون في اليمن تدعمهم الإمارات ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية أن تعقد جهود طرد الحوثيين من صنعاء”.

ونقل التقرير عن آدم بارون من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله إن “الكثير من القوى الأساسية اعتقدت أن بإمكانها فحسب تنحية المظالم السياسية لدى حلفائها والتركيز على قتال الحوثيين فيما كل الأمور الأخرى ستحل نفسها”.

وتابع قائلا “هذا يظهر حماقة هذا التفكير… بدون حل سياسي واسع النطاق ستنمو للصراع اليمني دائما أطراف جديدة”.

رقبة حكومة هادي في يد الإمارات
ينتقل التقرير إلأى أحداث عدن ويشير إلى أن “الانفصاليون الجنوبيون قاتلوا في صف قوات الرئيس هادي لكنهم انقلبوا ضدها هذا الأسبوع وسيطروا على مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد بعد رفض الرئيس إقالة رئيس وزرائه الذي يتهمه الانفصاليون بسوء الإدارة والفساد”.

وأضاف ” صورت الإمارات والسعودية مساندتهما لأطراف مختلفة مناهضة للحوثيين بأنها توزيع للجهود التي تسعى لذات الهدف لكن التعارض في الأهداف أصبح واضحا”.

واتهم مصدر حكومي في القصر الإمارات بدعم الاحتجاجات المسلحة للتأكيد على تفوق نفوذها في الجنوب

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز عبر الهاتف “رقابنا في أيدي الإمارات”.

وبحسب التقرير “انسحبت بعض القوات الموالية للحكومة (حكومة هادي) من جبهات قتال في جنوب البلاد كانت تحارب فيها الحوثيين وعادت إلى عدن للمساعدة في قتال الانفصاليين”.

وقال مسؤول كبير في صفوف الانفصاليين الجنوبيين لرويترز إن من الواضح أن هادي والسعودية يحاولون تقليص النفوذ الإماراتي في الجنوب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com