الوصول الى الحقيقة

معادلات المعركة الجديدة ، وبنود الإنتصار !!

 

يتمنع القلم عن تسجيل انطباعاتي حول خطاب قائد الثورة، وكلما أمسكت بمقدمة الحديث، أجد نفسي كقارب صغير يتحرك من الشاطيء، باحثا عن اللؤلؤ والمرجان، لكنه كلما أبحر بعيدا، وجد الأجود ، وحين غاص أكثر، أخذته الشعب المرجانية، والصور الساحرة، واكتفى باشباع ناظرية، ووجد في تلك المناظر سعادة لا تقدر بثمن…

شاب في الثلاثين من عمره، يقود جبهات عديدة بمواجهة أعتى قوى الأرض، رأس تلك القوى في أقصى الكرة الأرضية أمريكا، وذيل العدوان في جارة السوء السعودية…

لقد بذل العدوان كل جهده وهو يحاول فك شفرات رجال هذا القائد، وكيف لهم أن يقفوا أمام أحدث وأقوى وأشد سلاح أنتجته مصانع أمريكا وإسرائيل، بل كيف استطاعوا باسلحتهم التقليدية إسقاط طائرات وضرب بارجات وابطال رادارات وإحراق مدرعات…

خرج القائد اليوم، ليضع معادلات المعركة، ويسرد بنود الإنتصار، مبتدءا بتأكيد اللحمة في الجبهة الداخلية، ومارا بإشارة تأكيدية لمرحلة جديدة…

لقد ذكرت كغيري في منشور سابق وبتلميح مختصر، عن خبر صاروخ أبو ظبي، لكن تأكيد القائد اليوم يجعلني ككاتب ومراقب انظر إلى الأمر بصورة شاملة…

فدبي اليوم تعتبر قطب من أقطاب التجارة العالمية، ويصنفها البعض في المراتب الخمسة الأولى، وقد استجلبت جميع الشركات العالمية العملاقة، وكان ومايزال محمد بن راشد يسابق الزمن، لتبلغ دبي المقدمة في السياحة والإستثمار…

إن زيارة صاروخ واحد إلى دبي ستجعل دبي تعود إلى الوراء خمسين سنة،فكيف لو زارها ثان وثالث، ومن يعرفها جيدا يعرف ما أعني جيدا، وللتوضيح فدبي أصبحت لا تعتمد على النفط إلا بنسبة 5% ، والبقية تأتي من السياحة والإستثمار…

لم ينم حكام تلك البقاع منذ ذلك الصاروخ، ولكنهم أمام مستنقع كبير، سقط ثلاثة من أبناءهم فيه، وعاد الرابع مقطوع القدمين، فضلا عن أكثر من 400 قتيل من العامة؛ فهل يخرجون من المستنقع بخفي حنين…

لا يخفى أن لدبي وبقية الإمارات رأي مختلف، يظهر للسطح تارة ويختفي تارة، لكن أمد الحرب سيفجر مالم يكن في الحسبان…

لن أبالغ اذا اخبرتكم بأن حديث هذا القائد الثلاثيني، معركة لوحدة، ولن أجانب الصواب إذا قلت لكم بأن ملوك الممالك والدويلات يتابعونه حرفا حرفا واشارة إشارة…

إن الأقلام تنحني أمام كلمات هذا القائد، وإن المعرفة ترتوي من معين هذا العلم …
ولو جاز لي وصف خطابه اليوم بجملة لقلت:
كلماته تمتلك قلوب، وتنخلع لها قلوب.

د.مصباح الهمداني

*#خطاب-المعادلات-الجديدة#*

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com