جريمة مجزره سوق خميس مستباء التي ارتبكتها السعودية لن ينساها اليمنيون | (تفاصيل وصور )

تقرير مفصل عن #مجزرة_سوق_خميس_مستبأ

في [الذكرى الأولى]

* زمن ومكان الهجوم :

شن طيران قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في ظل عملياته العسكرية التي انطلقت في 26مارس/أذار 2015م تحت مسمى (عاصفة الحزم) ، هجوم على السوق بغارتين ، وتشير المعلومات أن الهجوم الأول تم في الساعة 11:45 صباحاً ، والهجوم الثاني بفارق زمني عن الهجوم الأول بـ (5) دقائق ، حدث ذلك يوم الثلاثاء الموافق 15مارس/أذار2016م .

 

وقعت الغارة الأولى على الركن الشمالي الشرقي لسوق القات ، عند خط العرض (شمال “16o13’39.66”) وخط الطول (شرق “43o14’41.96”) ، كما وقعت الغارة الثانية بركن أحد المتاجر المتوسط بين الطريق الاسفلتي والمتاجر الشمالية للسوق ، عند خط العرض (شمال “16o13’40.65”) وخط الطول (شرق “43o14’40.85”) ، تبعد الغارة الاولى عن الخط الاسفلتي (22م) ، كما تبعد عن المطعم (6م) ، كذلك تبعد عن متجر المواطن (م.أ.ا) (5م) ، والمسافة بين الضربة الأولى والثانية (43م) ، فيما تبعد الغارة الثانية عن الخط الاسفلتي (16م) ، كما تبعد عن المتاجر الشمالية للسوق (9م) .

 

احدثت الغارة الأولى فجوة بعمق “2.5”امتار ، وقطرها بلغ “10.5”متر ، محدثةً دمار كلي من الدرجة الاولى في محيط نقطة الصفر لمسافة 22 متر ، كما أحدثت الغارة الثانية فجوة بعمق (1.6)متر ، وبلغ القطر (8)أمتار ، فيما بلغ مساحة الدمار الكلي من الدرجة الأولى لمحيط نقطة الصفر 18 متر .

وبحسب المعلومات قتل في الهجوم (101)شخص ، وجرح (85)شخص جميعهم من المدنيين .

* – ولبحث ما إذا كان الهجوم الذي شن على السوق يتمشى مع مبادئ التمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين و الأشخاص العسكريين، قام الفريق بتحليل نتائج معلومات الابعاد الزمانية والمكانية للهجوم وقد تبين الاتي :

 

يبعد السوق عن الشريط الحدودي (منطقة المواجهات) “36.07”كم2 شمالاً .

يبعد السوق عن حدود مديرية “حرض” المنطقة العسكرية المعلن عنها “20”كم .

لا توجد أي مواقع عسكرية أو آليات أو جنود بالمنطقة عدا نقطة تفتيش عادية مكونة من فردين فقط ويحملان سلاح من نوع “كلاشنكوف” وتبعد عن السوق “445”متر شمال غرب السوق .

حدث الهجوم في ظل هدنة قائمة تم الاتفاق عليها واعلانها بتاريخ 9 مارس/أذار 2016م .

حدث الهجوم في ساعة الذروة بالنسبة لحركة السوق والمتسوقين .

تم استهداف موقع الجريمة (السوق) مسبقاً بتاريخ 3 أغسطس/أب 2015م بقنبلة لم تنفجر ولم تحدث أصابات ، حدث ذلك في الساعة (2:00)ظهراً ، أي في ساعة الذروة بالسوق .

ويعتبر الجزء الشمالي الغربي (موقع الهجوم) الأكثر حركة ونشاط وكثافة بشرية عن باقي السوق ، لوجود غالبية السلع والمنتجات الى جنب سوق القات والمطعم من متاجر أو بسطات .

* ضحايا الهجوم :

بلغ عدد ضحايا الهجوم (186) ضحية ، منهم عدد (87)قتيل ، وعدد (85) جريح ، وعدد (14)مفقود ، بلغ عدد المتزوجين من الضحايا (99)متزوج ، مخلفين من الاولاد (490) ، منهم (293) ممن توفي أباؤهم وصاروا أيتام .

بلغ عدد القتلى (87)قتيل ، جميعهم من الذكور ، منهم (47)متزوج ، و(40)عازب ، فندت حالة جثث القتلى إلى ثلاث فئات (سليمة – أشلاء- متفحمة) بلغ عدد السليمة منها (31)جثة ، وعدد الجثث التي وجدت أشلاء (35)جثة ، فيما بلغ عدد الجثث المتفحمة (21)جثة .

بلغ عدد الجرحى (85)جريح ، بلغ عدد الذكور منهم (81)جريح ، فيما بلغ عدد الاناث (4)جريحة ، منهم (46)متزوج ، و(39)عازب ، وصل الى المراكز الصحية أو المستشفيات عدد (66)جريح ، فيما بلغ عدد غير الواصلين للمراكز الصحية او المستشفيات (19)جريح أغلبها تعاني من تفطر طبلات الأذن وجروح أو حروق في الوجه والاطراف ، توفي عدد (7)حالة بالمستشفيات ، فيما لا يزال عدد (19)حالة قيد العلاج والرعاية الصحية حتى تاريخه .

بلغ عدد المفقودين في الهجوم (14)مفقود ممن لم يتم التعرف على جثثهم أو أجزاء منها وتم تأكيد تواجدهم بالسوق ، جميعهم من الذكور ، منهم عدد (6)متزوج ، وعدد (8)عازب ، تم اثبات غالبية المفقودين بأن كان مكان تواجدهم بسوق القات “في اطار الدرجة الاولى للأثر المباشر للغارة الاولى” .

بلغ عدد الضحايا من النساء عدد (4)نساء ، جميعهن من الجرحى ، اعمارهن بين (20-70)سنة ، جميعهن ربة بيت ، نوع الاصابة متوسطة للأربع ، كان سبب تواجدهن بالسوق لشراء احتياجات من مواد غذائية واستهلاكية .

بلغ عدد الضحايا من الأطفال (49)طفل ، منهم (21)قتيل ، كانت حالة جثة (6)سليمة ، وحالة جثة (8) اشلاء ، وحالة جثة (7)متفحمة .

كما بلغ عدد جرحى الجريمة من شريحة الأطفال (23)طفل ، منهم عدد (3)طفل إصابة خطيرة ، ومنهم عدد (12)طفل إصابة متوسطة ، وعدد (8)طفل إصابة خفيفة ، وصل الى المراكز الصحية والمستشفيات عدد (18)طفل ، بينما بلغ عدد غير الواصلين للمراكز الصحية والمستشفيات (5)طفل “غالبية الحالات التي لم تصل للمستشفيات تعاني من تفطر طبلات الاذن وحروق بالوجه والاطراف” .

كذلك بلغ عدد الضحايا المفقودين من شريحة الأطفال (5)طفل مفقود ، ممن ثبت تواجدهم في السوق وقت الحادثة ولم يتم العثور أو التعرف على جثثهم أو اجزاء منها .

تبين من خلال التحليل والتدقيق وجود العديد من الحالات بين الضحايا من نفس الأسرة ، الغالبية منهم تربطهم علاقة أسرية من الدرجة الأولى ، حيث بلغ عدد أسر الضحايا (73)أسرة ، منهم (41)أسرة كان عدد الضحايا منها (1)ضحية لكل أسرة ، وعدد (13)أسرة كان عدد الضحايا منها (2)ضحية لكل أسرة ، وعدد (19)أسرة بلغ عدد الضحايا منها (3-14)ضحية لكل أسرة .

توزعت مساكن ضحايا الجريمة إلى (57)محلة/قرية/محافظة ، منهم عدد (1)ضحية من محافظة المحويت ، وعدد (12)ضحية من مديريات أخرى وهي ] مديرية وشحة (4)ضحية ، مديرية قارة (4)ضحية ، مديرية قفل شمر (2)ضحية ، مديرية أسلم (4)ضحية [، بينما عدد (44)محلة/قرية تقع ضمن النطاق الجغرافي للمديرية والغالبية تتبع عزلة “غرب مستباء” كما هو موقع السوق بذات العزلة.

سعى الفريق لتفنيد الضحايا حسب النوع وصفة التواجد والمصير لضمان دقة وشمولية المخرجات ، حيث كان نوع المتواجدين بالسوق ما بين (مقدم خدمة ، متسوق/زائر) بلغ عدد ضحايا مقدمي الخدمة بالسوق (72)ضحية ، قيما بلغ عدد المتسوقين والزائرين (114)ضحية .

 

*الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للسوق :

كان حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية إثر الغارتين في السوق جسيمة ، فيما مساحته 60متر طولاً بدأً من ركن المطعم شرقاً وحتى الطرف الشمالي الغربي للسوق ، ومساحة 40متر عرضاً بدأً من الخط الاسفلتي جنوباً وحتى الطرف الشمالي للسوق .

حيث تضم تلك المساحة عشرات المحلات المبني بعضها من الطوب الاسمنتي واخرى من الحديد (صندقة/كشك) ، وأخرى بسطات على جوانب سوق القات والخط الاسفلتي لبائعين الخضروات والفواكه واللحم والماء والثلج والحطب وغيرها ، فيما يتكون سوق القات من كشك مسقوف (هنجر) يتم فيه بيع القات .

وجدت نحو (90%)من المنشآت نسبة الضرر فيها كلي أو شبه كلي ، وغير قابلة للترميم .

ويرى الفريق ،أن الهجوم التي شُن على السوق ، يشكل هجوم متعمد على أهداف مدنية بما يشكل انتهاكًا لقاعدة القانون الإنساني الدولي العرفي ومفادها وجوب قصر الهجمات قصرًا حصريًا على الأهداف العسكرية، وتشير هذه الواقعة كذلك إلى ارتكاب خرق خطير يتمثل في التدمير الواسع النطاق للممتلكات ، الذي لا تبرره ضرورة عسكرية والذي تم القيام به على نحو غير مشروع ومفرط.

* الهجمات الجوية السابقة على المنطقة :

قصفت قوات التحالف المنطقة “مستباء” 8 مرات على الأقل خلال الشهور الماضية، احداها بالسوق ذاته في 3 أغسطس/أب 2015م بقنبلة لم تنفجر ولم تحدث أصابات أصابت ، كذلك هجمات جوية أخرى بين 16 و 19 يوليو/تموز 2015 على مكتب لوزارة الزراعة ومبنى السلطة المحلية شيد حديثا ولم يفتتح بعد، ومستودع في الفناء الخلفي للمبنى، أصابت 3 غارات أخرى الطريق بجوار المباني وكذلك المحكمة المحلية، وألحقت ضررا بجدارها الخارجي، تبعد مباني هذه المجمعات الحكومية حوالي 800 مترا عن سوق مستباء ، أيضاً تم استهداف أبراج الاتصالات في منطقة الهيجة ومناطق أخرى عدة مرات

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.