مملكة آل سعود في مرمى نيران الإعلام الغربي !! لماذا الآن ؟

 

وجه اليمن الإخباري – رصــــــــــــد

أثار تصعيد وتيرة انتقادات وسائل الإعلام الغربية للمملكة عدة تساؤلات، حول حدوث هذه الحملة الإعلامية، خاصة أن أمريكا وبريطانيا تصدرتا المشهد الانتقادي.

أمريكا

تم توجيه انتقاد لاذع لدعم أمريكا للرياض، في حوار أجرته شبكة سي إن إن تحت عنوان «دعم أمريكا للمملكة سيفًا ذا حدين» مع المحلل السياسي فريد زكريا، الذي لخص المشكلة أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة والعديد من الأنظمة في المنطقة العربية غذى ظهور التعصب الإسلامي والإرهاب.

 

بريطانيا

انتقدت صحيفة الغارديان سياسة بريطانيا مع بني سعود، فقال تحت عنوان «تصدير السلاح للسعودية لعنة تهدد كاميرون»: تواجه حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتهامات بخرق القانون الدولي، مع إصرارها على السماح بتصدير الأسلحة للمملكة التي تستخدمها في هجماتها التي خلفت آلاف الضحايا في اليمن، وعدم تعليقها للترخيص يجعلها متواطئة في ارتكاب جرائم حرب هناك، ويهدد الحكومة.

المانيا

واستعرض باتريك كوبيرن في مقال كتبه بجريدة الإندبندنت تحت عنوان «الأمير السعودي الساذج المتعجرف يلعب بالنار» استعرض فيه مُذكّرة استخباراتية تنتقد ولي ولي العهد السعودي، حيث يشير الكاتب إلى أن الاستخبارات الألمانية نشرت مُذكّرة نهاية العام الماضي توضح الخطر من وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأن الرياض تعتمد سياسة متهورة في الآونة الأخيرة.

 

ونقلًا عن كوبيرن، فإن المذكرة وصفت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه سياسي مقامر يعمل على شل العالم العربي من خلال تورطه بحروب بالوكالة في سوريا، وقال كوبيرن: إن وكالات التجسس لا تقوم بالعادة بالكشف عن مثل هذه المعلومات والوثائق لوسائل الإعلام وتنتقد فيها حليفا قويًّا ومقربًا لها كالسعودية، وأضاف أن تحذيرات وكالة الاستخبارات الألمانية تعد إشارة على زيادة المخاوف من أن السعودية أضحت ورقة غير مضمونة.

لماذا النقد الآن ؟؟!!

رغم أن بعض الإعلام الغربي طالب بدعم مملكة بني سعود فمثلًا صحيفة ديلي تليجراف في 6 يناير، قالت في السابق: على لندن حسم أمرها بالوقوف في صف السعودية، فقد أثبتت السعودية مرارًا أنها حليف فعال يمكن الاعتماد عليه، إلَّا أن حدة الانتقادات زادت بشكل واضح ضد بني سعود مؤخرًا.

 

ويرى مراقبون أن هناك عوامل عديدة قد تبرر النبرة الهجومية للإعلام الغربي، منها إعدام الشيخ النمر، فصحيح أنه لا يشكل العلامة الفارقة في علاقات المملكة وسياستها، لكنه سلط الضوء على طريقة تعاطي المملكة مع الأزمات، خاصة أن المنطقة فيها ما يكفي من التوترات العربية والطائفية والعرقية، فتوقيت إعدام النمر لا يتناسب أبدًا مع الوضع الكارثي الراهن، وبعد تشكيك منظمة الأمم المتحدة في نزاهة محاكمة النمر وإعدامه ومنظمات حقوقية وإنسانية أخرى، بدأت الانتقادات للمملكة بالتزايد، حيث هاجمت صحيفتا الغارديان الإندبندنت، مملكة بني سعود واعتبرتا أن طريقة تنفيذ أحكام الإعدام في المملكة تشبه تصرفات ” داعش “، في قتله لضحاياه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.