يمن الألف يوم .. ينفجر براكينا

وجه اليمن –

بقلم – علي احمد جاحز

الف يوم من الجدل البيزنطي العقيم، حول نتائج عاصفة العدوان على اليمن ومآلاتها ، حسمته القوة الصاروخية من جهة وملاحم الثبات والبطولة التي يجسدها ابطال الجيش واللجان الشعبية في كل جبهات القتال ، وفوق كل ذلك صمود وثبات الشعب اليمني اعظم شعوب الارض واشدها بأسا .

الف يوم من الحماقة السعودية الاماراتية وخلفها الاهداف والاجندات الامريكية الصهونية ، أنتجت فضائح وخيبات وهزائم وفشل وخسائر وانهيارات ، قد يتهربون من الاعتراف بها ويكابرون ويختبئون خلف التضليل الاعلامي المكشوف ، لكنهم لا يستطيعون ان يتهربوا من الاعتراف لذواتهم المحروقة التي تحس وتتذوق مرارة ما تتجرعه ورعب ما تتوقعه.

الف يوم من الثبات والصمود بوجه الغرور والغطرسة السعودية الاماراتية ومن يقف معها وخلفها ويشجعها ويدفعها ، لخصت بعض رسائلها في صاروخ باليستي ضرب قصر اليمامة الذي اعتقد آل سعود انه يحصنهم ويجعلهم بمنآى من براكين غضب الشعب اليمني الذي صبر وصمد وعمل واجتهد واعد واستعد ليقول للحمقى : ذوقوا بأسنا ..

الف يوم من الرسائل والتحذيرات للعدوان ، كل رسالة يبعثها هذا الشعب اليمني الحكيم المؤمن تأتي اقوى واشد من سابقتها ، وكل ضربة تترك وجعا اكبر من الضربة السابقة ، وكل بركان يقذف حممه الى مكان ابعد ويحمل غضبة اقسى وصرخة اعتى وابلغ ، فهل يفهم هذا العدو الاحمق ام انه أعمى واصم ؟!

الف يوم من الاثباتات والبراهين على ان العدوان والحصار كلما استمر وتمادى في جرائمه ، كلما ابدى اليمنيون خيارات اقوى وكانت مفاجآته اعنف وسقف قدراته اعلى ، فما الذي حققه هذه العدوان الاحمق سوى قتل الاطفال والنساء وتجويع الشعب وتدمير مقدراته وبناه التحتية ؟

الف يوم من التخبط والجنون السعودي الاماراتي الذي تستلذ به امريكا واسرائيل ، لم تكف ليراجع هؤلاء الاغبياء اين كانوا واين اصبحوا وماذا خسروا وماذا كسبوا ، والى اين يذهبون ، وحجم ورطتهم وكيف سيخرجون منها ، وكيف دخلوا المستنقع وماهي فرص نجاتهم من الغرق فيه اكثر .!!

الف يوم من الانجازات والانتصارات والتصنيع والتطوير التسليحي العسكري اليمني ، لم تلفت انتباه حمقى الخليج الى ان عدوانهم وحصارهم للشعب اليمني كان بمثابة فرصة ثمينة لبناء جيش قوي ومنظومة ردع فاعلة وانهم كلما تمادوا وجدوا امكانات ابطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية اقوى واكبر.

الف يوم من انفاق وبعثرة مليارات الدولارات السعودية والاماراتية على شراء السلاح والذمم والافواه بلا فائدة، هل ادركوا انهم فشلوا ؟ ام انهم ينتظرون السقوط المدوى والانهيار الكامل والهزيمة الكبرى لكي يفهموا انهم دخلوا في مشروع خاسر منذ البداية .

الف يوم من العزم والايمان والصبر اليمني ، اثمر انتصارات وصنع معجزات اذهلت العالم ، فهل تكفي هذه الدروس ليعترف المعتدون و العالم المنافق والمتواطئ بالخسارة والحماقة ؟ ام انهم ينتظرون ليروا نتائج وثمار الالف يوم الثانية ، وكيف والى اين ستصل حمم براكينها ؟!
فلينتظروا .. انا منتصرون بإذن الله .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.