رحيل الأسطورة الصامتة..ميروسلاف كلوزه
وجه اليمن الإخباري – علي خليفه
ميروسلاف كلوزه يعلق حذاءه نهاية الموسم بعد تسعة عشر عاماً من العطاء داخل المستطيل الأخضر، كسر خلالها أرقاماً قياسية جمة كان ختامها مسكاً بإحراز كأس العالم ألفين وأربعة عشر.
افتتحت ألمانيا مبارياتها في كأس العالم عام ألفين واثنين بفوز كاسح على السعودية، شاب في مقتبل العمر أحرز ثلاثية في شباك الأخضر دخل من خلالها قلوب عشاق الماكينات من دون استئذان، وفرض اسمه بقوة بين أعتى مهاجمي العالم.
إنه ميروسلاف كلوزه، ينحدر من أصول بولندية وينتمي لعائلة رياضية عريقة.
تمتع طويلاً بقدر كاف من الذكاء لاقتناص أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف. ذكاء وحنكة دفعت الهداف التاريخي لمنتخب المانيا إلى اختيار الوقت المناسب لإسدال الستار على مسيرة دولية مظفرة على جميع الصعد.
إبن مدينة أوبول البولندية أبى إلا أن يرفع أغلى الكؤوس قبل أمتار قليلة من وصوله إلى نهاية رحلته الكروية.
توّج بكأس العالم في بطولة نجح خلالها بحفر اسمه بحروف من ذهب، حروف سيحفظها كتاب التاريخ في صفحات ماسية لإسم قد لا يتكرر في مستقبل الكرة الألمانية.
ميرو لامس أطراف المجد وكسر رقم رونالدو كأفضل هداف في تاريخ المونديال في معقل الظاهرة البرازيلية وأمام منتخب بلاده، بعدما نجح بإزاحة مواطنه غيرد مولر عن عرش أفضل هداف ألماني.
لقطة احتفال البومبر بتحطيم رقم رونالدو ستبقى خالدة في الأذهان، ومعه تصريح الظاهرة حين هنأ كلوزه على رقمه القياسي.
وقف عدّاد المباريات الدولية لنجم لاتسيو عند مئة وسبعة وثلاثين.. علّق حذاءه الدولي عام ألفين وأربعة عشر بعد مسيرة سجل خلالها واحداً وسبعين هدفاً، أبرزها ستة عشر في أربع بطولات مونديالية.
بدأ كلوزه مسيرته الكروية في نادي بلاوباش دايدلكوبف ثم هامبورغ، وانتقل عام تسعة وتسعين إلى كايزرسلاوترن حيث كانت إنطلاقة ماكينة ميرو التهديفية.. لفت أنظار العديد من الاندية الألمانية، فخطفه فيردر بريمن عام ألفين وأربعة ثم انتقل الى بايرن ميونخ.
إبن السابعة والثلاثين عاما قرر إغلاق مغامرته الكروية في الملاعب الإيطالية بعد أربع سنوات من التألق مع لاتسيو.
شكراً ميرو.. كلمة سيرددها عشاق أبطال العالم أربع مرات لسنوات طوال.. ختام أسطوري لملك ضربات الرأس وأمير الروح الرياضية، توج بذهب المونديال والبطولات المحلية، ولم تنصفه الكرة الذهبية.