صحيفة الجارديان : امريكا وبريطانيا تقود الغارات الجوية على اليمن

IMG_٢٠١٦٠١٠٥_٠١٤٠١٩

وجه اليمن الاخباري _ الجارديان البريطانية

قال وزير الخارجية السعودي أن مسؤولين عسكريين بريطانيين واميركيين متواجدين في مركز القيادة والسيطرة الخاص بالغارات الجوية السعودية على اليمن وأن لديهم قوائم بالأهداف إلا أنهم لا يقومون بأي دور في اختيار تلك الأهداف.
لقد أعربت كل من جماعات حقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي والأمم المتحدة عن قلقهم جراء الغارات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وذلك دعما للحكومة المعترف بها دوليا.
وفقا للأمم المتحدة فقد قُتل حوالي 3000 مدنيا في اليمن منذ اندلاع الحرب الأهلية في مارس كما نزح مليون شخص آخرين، في حين أن البلد الآن عرضة وبشكل جدي لخطر حدوث مجاعه.
وقد تم تحذير الحكومة البريطانية من أن ذلك يشكل خرقا للقانون الدولي نتيجة السماح بتصدير صواريخ بريطانية الصنع ومعدات عسكرية إلى المملكة العربية السعودية قد تكون اُستخدمت في قتل المدنيين.
أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات البريطانية كانت في غرفة العمليات لتقديم التدريب والمشورة “على أفضل الممارسات لتقنيات الاستهداف وذلك من أجل المساعدة في ضمان استمرار الامتثال للقانون الإنساني الدولي”وذلك ضمن إطار اجراءات طويلة الأمد إلا أنها قالت انه لم يكن لها أي دور عملياتي.
وقالت متحدثة باسم الوزارة “لا يشارك افراد عسكريين من المملكة المتحدة بشكل مباشر في عمليات قوات التحالف الذي تقوده السعودية”.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده ليس لديها ما تخفيه. وقال أنه قد تم وضع مجموعة كبيرة من المسؤولين الأجانب في مركز القيادة والسيطرة الخاص باليمن وتمكنوا من التدقيق في حملتها الجوية وكانوا راضين بما قدمته من ضمانات.
وقال للصحفيين في لندن بعد لقاءه بوزراء بريطانيين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري “لدينا مسؤولين بريطانيين ومسؤولين أميركيين ومسؤولين من بلدان أخرى في مركزنا القيادة والسيطرة. أنهم يعرفون ما هي قائمة الأهداف ولديهم إدراك للذي نقوم به وما لا نقوم به”.
وقال هاموند ردا على سؤال من وزير الخارجية في حكومة الظل هيلاري بن ” لدينا تواجد عسكري في المملكة العربية السعودية ونحن نعمل مع السعوديين لضمان أن الإجراءات التالية صحيحة لتجنب أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي” .
“نحن أيضا نستخدم الموظفين الموجودين بمثابة فحص سريع. حتى الآن ،و في كل حالة، يقوم الافراد التابعين لنا على الأرض بموافاتنا أنه لا يوجد أي دليل على انتهاكات متعمدة “.
وقال جنيفر جيبسون من مؤسسة ريبريف الخيرية لمناهضة عقوبة الإعدام: “لقد قتلت حملة القصف السعودي في اليمن الآلاف من المدنيين ووصلت إلى عيادات منظمة أطباء بلا حدود ومدرسة للمكفوفين وقاعة زفاف.
“من المؤسف أن نكتشف أن حكومتنا قامت بتوريط جنود بريطانيين في عملية استهداف تخلق كل هذه الفوضى. الأمر الأكثر إثارة للقلق أننا نعلم بشأن تورط المملكة المتحدة ليس من حكومتنا بل من السلطات السعودية الذين يبدو أنهم الآن أكثر شفافية من نظرائهم البريطانيين.
“وتظل هنا أسئلة هامه بلا إجابة: من يقود الجنود البريطانيين في مركز العمليات السعودية – هل هم تحت قيادة بريطانية أم سعودية؟ هل هم أفراد “مدمجين” كما هو مشار إليه في البيان الغامض لوزير الدفاع في ديسمبر والذي جاء فيه أن 94 جنديا بريطانيا كانوا مدمجين في “المقر الرئيسي لقوات التحالف؟ وما الدور الذي قام به الوزراء في انهاء أنشطتهم؟ الرأي العام البريطاني لديه الحق في أن يعرف “.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.