الوصول الى الحقيقة

الرئيس الشهيد والقائد الفذ كما عرفته..

وجه اليمن – مقالات

بقلم / عبدالملك العجري

 

الرئيس من القيادات الاصيلة التحق بحركة انصار الله من بدايتها ونظرا لشخصية الفذة متعددة الاهتمامات والمواهب تنوع نشاطه بين الثقافي والاجتماعي والسياسي والعسكري والحشد والتعبئة امسك بعدد من الملفات المتنوعة والهامة .

ولما كان يتمتع به من مهارات حطابية فائقة وعلاقات اجتماعية واسعة فقط تركز نشاطه في البداية على الجانب التثقيفي والاجتماعي وبعد الحربين الثالثة والرابعة بالاضافة لذلك تحول الى العمل الميداني وامسك في الخامسة بجبهة بني معاذ وبعد السادسة كان المشرف العام لمحور صعدة الذي تضم صعده المدينة وسحار وبني معاذ والطلح والحمزات إضافة الى تولية دور المشرف الثقافي العام للمسيرة القرآنية.و اسند اليه استقبال الوفود القادمة الى صعدة من مختلف المحافظات بعد السادسة وكان له دور جوهري في الحشد والتعبئة اذ يمتلك مهارات خطابية مؤثرة وقدرة على الاقناع والتأثير على الجماهير وفى الملف السياسي رغم ان انصار الله في تلك الفترة لم يكونوا قد دخلوا المشهد السياسي اليمني رسميا فان الصماد لم يكن بعيدا عن هذا المجال اذ انه بعد السادسة كان ضمن ملف المفاوضات بين انصار الله والسلطة حينها استقبال الوساطة التي جاءت الى صعدة برئاسة صادق الأحمر كما حمل اكثر من رسالة من السيد عبد الملك الحوثي الى الرئيس حينها على صالح وفى اللقاء مع صالح تحدث معه بقوة وشجاعة ومنطق لفت نظر صالح مما دفعه الى دعوة مجلس الدفاع الوطني للقاء مع الصماد وفى بداية اللقاء تحدث معهم مطولا عن مخاطر تخدم التوجه الأمريكي على امن واستقرار ووحدة اليمن .

 

يمتاز الرئيس الشهيد بالخصائص والمهارات القيادية اللازمة للقيادة الفاعلة والقيادة الناجحة القادرة على توظيف واستثمار الموارد البشرية والمادية وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها من نشاط وفاعلية وايجابية و قدرة على التاثير و مهارات خطابية فائقة في التواصل مع الجمهور واقناعهم وتخريكهم والهامهم كما يمتاز قيادته بالعلاقات الإنسانية مع مرؤوسيه لا تقوم على القاء التوجيهات والارغام والتسلط وفى كل المهام التي تولاها كان يحظى باحترام وثقة مرؤوسيه ويستطيع دفعهم بحماس ورغبة للعمل

 

كما كان من الشخصيات التوافقية القادرة على اكتساب احترام وثقة الأطراف الأخرى .هناك قيادات تحظي باحترام وثقة الحركة او الحزب او التنظيم الذي ينتمون اليه ،لكن وقيادات نادرة التي تستطيع اكتساب احترام وثقة الأطراف الأخرى .وفى رئاسته للمجلس السياسي الأعلى حاول بكل جهد وصدق في ادارة العلاقة بين الشركاء وان يمايز بمهارة بين كونه قيادي في انصار الله وبين صفته كرجل دولة ورئيس اعلى سلطة في البلد.

ومنذ تولية رئاسة المجلس كان دائما يذكر انصار الله في جلساته الخاصة والعامة انه رئيس كل اليمنيين ورئيس مسؤولا عن فصيل محدد يجمع في شخصيته بين الالتزام الايدلوجيا والواقعية السياسية او الموازنة بين استحقاقاتها دون ان يضطر للإطاحة بإحداهما في سبيل الاخرى… يتبع

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com