صدمة جديدة للتحالف – مئات الجنوبيين يرفضون المشاركة في معارك حزب الإصلاح بتعز 

وجه اليمن -عدن

أثار رفض الآلاف من ابناء الجنوب الذهاب للمشاركة في معارك تعز، حالة من السخط الواسع  في صفوف قيادات التحالف خاصة بعد انسحاب مجندين يوم أمس الاحد بشكل جماعي من احد معسكرات التحالف في مدينة البريقة بعدن . ورغم محاولات اثنائهم بشتى الوسائل على الانسحاب  ، إلا أنها فشلت وقوبلت بالرفض القاطع مصرين على عدم  المشاركة ، الأمر الذي ينسف مخطط التحالف الذي أعلن عنه قبل ايام وعكف  على الترتيب له أشهر طويلة والذي يهدف من خلاله السيطرة على الشريط الساحلي وإحكام قبضته على مضيق  باب المندب وميناء المخاء.

ووفقا لصحيفة عدن الغد: عن مصادر عاملة في معسكر الجلاء بالبريقة، قولها، إن وزير الدفاع الجنوبي الاسبق هيثم قاسم طاهر التقى بـ 3000 من الجنود الذين تمّ تجنيدهم خلال الأسابيع الماضية داخل معسكر الجلاء صباح الأحد لإقناعهم في المشاركة إلا أنه فشل في هذا الأمر  .

وقالت المصادر ان طاهر خلال  كلمة للجنود قائلا أن هذه القوة التي يتم تدريبها يجب عليها ان تتوجه للقتال في تعز، لكن كلمة طاهر قوبلت بحالة من الاحتجاج والرفض في صفوف تلك العناصر تطورت إلى خلاف وتبادل للتهم.

وبعد حالة من الشدّ والجذب وجه “طاهر” بتنحية العناصر التي ترفض المشاركة في معركة  تعز .

وكشفت قيادات في اللواء، إن طاهر تحدث إلى الجنود الذي خرجوا جانبًا، وقال لهم إن أي جندي لا يريد المشاركة في المعركة يمكنه مغادرة المعسكر؛ ليتفاجئ بمغادرة أكثر من  1500 عنصرا  مرددين شعارات “الثورة الجنوبية” ومتهمين له بخيانة قضيتهم والمتاجرة بدمائهم وبيعهم لعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح .
واتهم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هيثم قاسم بالاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة تسلمها من قيادة التحالف تقدر 120 مليون ريال سعودي مكررا نفس المشهد الذي قام به حمود المخلافي في تعز مقابل تجييش ابناء الجنوب وارسالهم لمحارق الموت في الشمال ، وكما عملت قيادات أخرى جنوبية موالية لعلي محسن الأحمر وأرسلت ابناء الجنوب للموت في صحراء البقع  وميدي .

من جهته قالت اتهمت قيادات حزب الإصلاح  ابناء الحراك الجنوبي بالخيانة والعمالة لايران والعداء السافر لحزب الإصلاح  مستشهدين  بطرد ابناء تعز من عدن وترحيلهم بشكل معين.