الوصول الى الحقيقة

إنقلاب إماراتي على السعودية وهادي بعد الإنتكاسة الاخيرة في باب المندب

وجه اليمن – متابعات

كشفت مصادر إعلامية عزم أبوظبي التخلي عن السعودية في حربها على اليمن وان أخر جولات الحرب ضد اليمن هي التي تخوضها حاليا في ساحل باب المندب، بعد استدارتها نحو دعم خارطة الحل السياسي الذي تتبناه الامم المتحدة، واستبعاد الحسم العسكري.

وأضافت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها لـ”عربي21″ أن الاماراتيين رفضوا المشاركة في عمليات إحتلال الساحل الغربي، قبل أن ترضخ لضغوطا مورست عليها من قبل السعودية لإدارة هذه الجولة على أن تكون أخر عملياتها ضد اليمنيين .

ونقلت المصادر عن قائد ما يسمى قوات تحالف العدوان ، العميد الركن، سلطان الحبسي، وهو ضابط إماراتي قوله: إن قوات بلاده تخوض أخر معاركها البرية في جبهة باب المندب، لإحكام الحصار وقطع الامداد وإسناد مهام تأمينه للقوات الموالية للتحالف، وهو الأمر الذي يشير الى “انتهاء مهمة الجنود الاماراتيون كما سبق ولمح لذلك بعض المسؤولين منتصف العام الماضي.

لكنها لفتت الى أن المخاوف من تراجع التحالف في حسم معركة الساحل في باب المندب التي يمسك بزمامها الاماراتيون “غير واقعية” عقب اقناع السعوديين لهم بضرورة مساعدتها في الحسم على أن تكون هذه الجولة أخر الاداء البري لجنود أبوظبي.

وأوضحت المصادر في عدن أن القرار الاماراتي هذا يستند على دعمها الخيار السياسي ومبادرة المبعوث الاممي، إسماعيل ولد الشيخ الاخيرة، الذي تهمش دور  هادي في السلطة، كون “الخيارات البديلة مظلمة”.

وكان وزير الشؤون الخارجية الاماراتي، أنور قرقاش، قد أعلن في تشرين? الأول ?/ أكتوبر الماضي أن بلاده تدعم خطة ولد الشيخ التي تمثل حلا سياسيا للازمة اليمنية. مؤكدا أنه “آن الأوان لتغليب العقل وترك منطق السلاح والعنف بين اليمنيين”

وتنص مبادرة المبعوث الاممي على نقل هادي صلاحياته لشخصية يتوافق عليها مع قطبي الانقلاب تتولى منصب نائب الرئيس، فيما يبقى هو رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات في البلاد.

وتشير المصادر الى أن التبدل في موقف سلطات أبوظبي إزاء دعم هادي؛ يفسر عودته الى مدينة عدن الساحلية التي باتت نهائية، بإيعاز سعودي للتموضع في المدن المحررة، وتكريس سلطته فيها رغم عدم الاعتماد عليه.

وأكدت أن الامارات تغلف أدوارها البديلة بشعار “تمكين المليشيات  والتنظيمات الارهابية الموالية لهادي في المدن التي تصفها بالمحررة”، وأغلبها في جنوب وشرق اليمن، لكن الجانب الخفي لها “تكريس مفاعيل نفوذها في تلك المدن، ورصد ترتيبات معينة في هذا السياق.

وهذا الدور بحسب المصادر، يكشف أحد مكامن الصراع الحقيقي بين  هادي و”أبوظبي” وحلفائها في الجنوب.

وعلى مايبدو ردا على مواقفها منها الرغبة في إنهاء أي أداء عسكري لها على الارض، ودعم مبادرة أممية تقصيه من السلطة.

وتفيد المصادر ذاتها بأن رفض الامارات المشاركة في معركة الساحل اعتبر انقلابا ناعما قبل أن تتراجع عنه، من وجهة نظر الساسة السعوديين، على بلدهم الذي قاد “عاصفة الحزم” وأهدافها الاستراتيجية في تدمير اليمن .

ووفقا للمصادر الميدانية فإن فشلاً ذريعاً تكبدتها الإمارات والسعودية بعد كسر جميع زحوفاتهم ومصرع إعداد كبيرة من المرتزقة الذين جلبتهم من الجنوب للقتال بالنيابة عنهم ، ورغم الإسناد الجوي والبحري إلا أن ذلك لم يساهم في إحراز أي تقدم في  باب المندب، وفشلت حتى في السيطرة على اجزاء من مدينة ذباب ، ما يعد انتكاسة كبيرة وفشل متكرر ترى الإمارات أنها في غنى عنه بعد أن تسلل اليأس إليها ، وتصبح على اقتناع بالخروج بأقل الخسائر الممكنة وترك السعودية بمفردها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com