الوصول الى الحقيقة

أكبر ما يحزن – في ذكرى مولد النور

حسن فرحان المالكي

لن تجد ضلالة إلا بسبب الكفر ببعض الكتاب؛ لن يضل من يأخذ القرآن كله؛ ويؤمن به كله؛ ويحبه كله؛ إنما الذين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض؛ تجدهم ملاعين.
أكبر ما يحزن – في ذكرى مولد النور-  أنك لا تتمكن من تبرئة النبي (ص) من بعض ما نسب إلى سيرته وشخصيته؛ تستطيع الدفاع عن الظالمين؛ أما محمد فلا!
تبرئة النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، صعبة! لأنها تقتضي اتهام آخرين؛ صحابة؛ محدثين؛ فقهاء.. الخ؛ لذلك؛ لابد أن يبقى محمد حبيس آرائهم ليسلَموا!
عند بعض الناس، حماية الرموز والسلطات والفقهاء أولى من حماية النبي صلوات الله عليه وآله! كل ظالم له نصير يبرئه، ويرمي أخطاءه فوق ظهر النبي.
كثير من الأحاديث والروايات شوهت صورة وسيرة النبي صلوات الله عليه وسلامه؛ وإذا أردت أن تنقدها بعلم، أتاك أنصار كل ظالم وخبيث من كل فج عميق.
مازال الغلاة يتخذون محمداً صلوات الله عليه وآله مصدراً لتطرفهم وغلوهم وحماقاتهم؛ ولهم قوة تحريضية عدائية قوية؛ فلا يسمحون لك بتفكيك هذا المكر..
تستطيع من القرآن الكريم معرفة تلك الفئات الخبيثة التي ستلصق الروايات والافتراءات بالنبي وسيرته، حتى يكون لها شرع مكذوب يتدين به الناس.
المكر الكبار، هو الذي ألصق بالنبي وسيرته الاعتداء والغدر والعنف والقمع؛ المكر الكبار، التهم, الحمقى, وقمع بهم العقلاء, وصنع ديناً رديفاً موازياً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com